البُعد الرّوحي في مفهوم السّعادة عند بديع الزّمان سعيد النَّورسي

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار السابع عشر: 19 نوفمبر 2024
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

البُعد الرّوحي في مفهوم السّعادة عند بديع الزّمان سعيد النَّورسي

د. بثينة عدوني
الملخص

لقد بقي لغز الحياة الروحية للإنسان فاتنا وممتعا بالنسبة للكثير من العلماء والفلاسفة والحكماء عبر التاريخ، إذ كانوا يستمتعون في البحث بتلك الأسئلة التي لا جواب عليها وكان أبرزها بلا ريب البعد الروحي عند الإنسان، وفي هذا المعني يقول داين واير:" إن ذاك الذي لاصورة له في دواخلنا، لا يمكن تدميره ، يعيش الجانب الروحي من جميع الموجودات في الأبدية، لا يتأثر بالبدايات والنهايات، يبدو أن الحقيقة هي أن جوهرنا أبدي، وأن الجسد المادي يأتي ويذهب فقط في دورة الحياة والموت." والروح مصطلح أعيا أذكي العقول في التاريخ، فإحتضنها العقل البشري وآمن بها، دون أن يدركها ويكتشف مكنونا، فبقيت سرا غيبيا لم يتمكن أحد من تعيينها أو وصفها أو الإقتراب من حدود عالمها، رغم أن الإيمان بها عقيدة رافقت قصة الإنسان منذ بداية الخليقة حتى اليوم. وعقيدة الروح في القرآن الكريم وردت على عدّت أوجه: أحدهما: كقوله تعالى: " وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ". وقوله تعالى:" رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده ". وقوله تعالى: " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين". وقوله تعالى: " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا". وقوله تعالى:" إنما المسيح عيسي ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه". وهذا مايفسر الإعتقاد الراسخ بين المسلمين بالروح.

تحميل الملف PDF

مجلات علمية