الاستنساخ البشري والأخلاق: نظرات في التجربة الأمريكية

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الثامن: 19 يوليو 2022
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

الاستنساخ البشري والأخلاق: نظرات في التجربة الأمريكية

فؤاد هراجة
الملخص

الملخص

تناول هذا البحث موضوع الاستنساخ البشري في الولايات المتحدة  الأمريكية، وما نجم عنه من سجالات أخلاقية وقانونية وسياسة، ناهيك عن تضارب المواقف بخصوص حقائقه العلمية، سواء المحصل عنها أو التي يَعِدُ بتحقيقها. ونظرا لدقة الموضوع وصعوباته المعرفية تعمدنا الوقوف على العديد من الحقائق العلمية المتعلقة بالاستنساخ من مظانها ، غرضنا في ذلك تنكب النقاشات السطحية والمواقف الأخلاقية العاطفية. وتحقيقا لهذا الهدف اخترنا التجربة الأمريكية نموذجا لهذا البحث، لما راكمته من نقاشات عمومية، ولما أثلته من أدبيات في الموضوع. انطلقنا من سؤالين مركزين؛ الأول يتساءل عن مصداقية الأخبار التي يروجها أشياع الاستنساخ، هل هي ممكنه أم نسج خيال؟ أما السؤال المركزي الثاني فيتلخص في مدى انضباط الاستنساخ البشري للمعايير الأخلاقية من حيث عدم المساس بكرامة وحرية الإنسان، وعدم تهديد إنسانيته ومعنى وجوده، ثم عدم تهديد أمنه الصحي المستقبلي. إن ما يَعِدُ به الاستنساخ من إنجازات مستقبلية، سوف يغير منظورنا للوجود وللموجود، سوف نجد أنفسنا أمام بَشَرَيْنِ مخلوق ومُخَلَّقٌ، وما يستتبع ذلك من سؤال المساواة، سوف يغير الاستنساخ بطريفة جذرية ما نعنيه بكلمة بشر عبر نسخ كائن بشري حي أو ميت بطريقة عذرية، سوف نضطر إلى إعادة تعريف مفاهيم من قبيل: الأسرة، والأبوة والبنوة والتناسل والعقم... . لهذه الهواجس كلها، وخوفا على مستقبل جودة النوع البشري، وتوجسا من فقدانه معنى وجوده، تنتصب الأخلاق بكل آلياتها الحجاجية وأسئلتها المعيارية، لتمنع العلم من أي منزلق حذر في الآن والمستقبل.

تحميل الملف PDF