مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
دفعت التغيرات الدراماتيكية للمناخ في العالم إلى تبني العديد من الاستراتيجيات المبتكرة في كافة الميادين المهنية، بما في ذلك التصميم الداخلي. بذا استدعت الحاجة الى تبني نمذجة معلومات البناء كأداة محورية في الحد من البصمة البيئية للفضاءات الداخلية. لذا فإننا سنتناول استراتيجيات الإستدامة القائمة على نمذجة معلومات البناء المعززة من دور المصمم الداخلي كعامل حاسم يعمل على تحسين استخدام الموارد، والطاقة، وتعزيز النهج التصميمي المستدام. وقد استفتحت دراستنا الحالية بعدة تساؤلات تناولت العمليات التصميمية وما تضمنتها من تحديات يواجهها المصممون في تحقيق الاستدامة كان ابرزها، ما هي الأدلة الموجودة لإثبات أن مشاريع التصميم الداخلي التي تستخدم استراتيجيات تعتمد على نمذجة معلومات البناء لها بصمة بيئية أقل بكثير مقارنة بتلك التي تستخدم أساليب التصميم التقليدية؟ وللحصول على اجابة وافية لتساؤلات البحث، اعتُمِدَ المنهج الوصفي للوصول الى تحقيق أهدافه، وجرى استخدام عدة أدوات بحثية، منها ما اعتُمِدَ في جمع المعلومات عن النماذج من الآدبيات الالكترونية المتاحة وتطبيق استمارة الملاحظة عليها، بجانب تطبيق استمارة محاور التحليل للمحتوى على المعلومات المتوافرة لنماذج العينة. وقد تكشف لنا بعد اجراء التحليل على المشاريع المنتخبة، بأن تطبيق نمذجة معلومات البناء في كامل عينة البحث ساعدت المصمم الداخلي من اختيار المواد المستدامة وتحديد كميتها، وتقليل النفايات فضلاً الى تقدير المواد وإدارتها بشكل دقيق ضمن المشاريع الداخلية المنتخبة، وإنشاء فضاءات داخلية أكثر صحة وراحة تلتزم بالمعايير المستدامة الفعالة في تقليل البصمة البيئية في الطبيعة. ختاماً يخلص البحث إلى جملة من الاستنتاجات تؤكد على الدور المحوري الذي تؤديه الاستراتيجيات القائمة على نمذجة معلومات البناء الفعالة في تحقيق حلول تصميم مسؤولة بيئياً تقلل من أثار البصمة البيئية وبالتوازي تركز على المستخدم من تعزيز كفاءة جودة الحياة في الفضاءات الداخلية.