مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
فإن قضية الانتماء من القضايا الملحة والتي يتطلبها العصر الحديث ,بعد دحول الانترنت وسهولة الاتصال بين كل الثقافات في العالم , أو ما يسمي بالعولمة وبعد أن أصبح العالم قرية صغيرة , أصبح الانتماء وتعميقه وتعزيز قيمه من الأمور التي يجب ان تتجه لها كل دولة من دول العالم للحفاظ علي هويتها وتأكيد معالمها الثقافية والحضارية . وليس هذا الأمر بعيدا عن الإسلام في شيءٍ , فإن حب الوطن والحفاظ عليه واجب إسلامي وأساس من أسس الإسلام , فأي شيء أكثر من الحياة يمكن أن يجود بها الإنسان من أجل وطنه . فعنْ أَبي الأعْوَر سعيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْل قَالَ: سمِعت رسُول اللَّهِ صلي الله عليه وسلم يقولُ: منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ." رواه أَبو داود، والترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وعنْ أَبي هُريرة، ، قالَ: جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه صلي الله عليه وسلم فَقَال: يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: فَلا تُعْطِهِ مالكَ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: قَاتِلْهُ. قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: فَأنْت شَهيدٌ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ رواهُ مسلمٌ. فالدفاع عن المال والعرض و الوطن أساس من أسس الدين الإسلامي . وهذا البحث يدور حول قضية الانتماء والولاء وكيفية تنميتها وتعزيزها لدي أبناء المجتمع ثم تدعيم ذلك من الناحية الدينية