مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تروم هذه الورقة البحثية إلى مقاربة سؤال الأدب والثقافة في المشهد الإعلامي العربي، منطلقين من فرضية مفادها اعتبار خطاب الأدب برجوازي بمعناها النخبوي، وبأن خطاب الصورة ديمقراطي و لعامة الناس، حيث لعبت وسائل التواصل الجماهيري في تكريس العزوف عن الثقافة والأدب في ظل انتشار ثقافة شعبية تنحو نحو التنميط والابتذال، ما يجعل الأدب نخبويا ولا يحظى بالتلقي الكبير من طرف الجمهور، كما نسعى من خلال هذا البحث إلى الكشف عن التقاطعات التي ارتبطت بعلاقة الأدب والإعلام منذ بدايات الصحافة ودور الإعلام الثقافي في الحفاظ على الهوية الثقافية، ودوره في تثقيف المجتمع، والنهوض بالإنتاج الفكري والإبداعي الأدبي، ودمقرطة الثقافة باعتبارها حقا للجميع، مما يخلق تفاعلا إيجابيا للإنسان مع محيطه الاجتماعي ويثمن أواصر الانتماء إليه، وضمان الأمن الثقافي للمجتمع حتى لا يكون ضحية للإيديولوجيات المختلفة، وللتنميط الثقافي وغياب الخصوصيات الثقافية المميزة لكل مجتمع من المجتمعات.