مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
إذا كانت الأقليات المسلمة في المجتمعات الغربية تمثل الثقافة الإسلامية، فهي بالتالي جسر تواصل أساسي وأمثل في عملية الحوار الحضاري والثقافي، و المسؤولية عليها أكثر كونها الأكثر احتكاكا وتعاملا مع الثقافة والحضارة الغربية، مما يستدعي من المسلمين معرفة قواعد الحوار وضوابطه وآدابه، ثم امتلاك حصانة فكرية منبثقة من الفهم العلمي الصحيح للأسس الفكرية والعقدية التي تقوم عليها الحضارة والثقافة الإسلامية، لأن التأثير في المجتمعات الغربية يتوقف على مدى سلامة العقل المسلم بجانبيه العقدي والثقافي، وكذا السلوك الأخلاقي، فكلما كانت الأقليات المسلمة سليمة الفكر والعقيدة والأخلاق وواعية برسالتها الحضارية، إلا وكان الحوار أكثر نفعا وتأثيرا، فالحوار خير وسيلة لإرساء القيم الإنسانية المشتركة بين الحضارات والثقافات والعمل على تحقيقها