أثر ولاء الدروز لحكومة الاحتلال (إسرائيل) على القضية الفلسطينية

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 19 نوفمبر 2024
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

أثر ولاء الدروز لحكومة الاحتلال (إسرائيل) على القضية الفلسطينية

توفيق محمد حسين
الملخص

يستعرض البحث قضية التوحيد كعقيدة ترتكز على الولاء لله ورسوله ولصالح المؤمنين، في حين أن البراء يتجلى في الابتعاد عن المشركين والكفار. بالمقابل، فإن الدروز يختلفون في مفهوم الولاء، حيث يكون ولاؤهم للحاكم وأبناء الطائفة، بينما يتبرأون من غير الدروز. يبرز البحث تواجد الدروز في فلسطين كوجود تاريخي وليس مذهبياً، حيث يعيشون في منطقة الجليل الأعلى. منذ بداية المشروع الصهيوني، كانت هناك خطط تهدف إلى فصل المجتمع الدرزي عن المحيط العربي الفلسطيني، إذ شكلت العلاقات الأمنية بين الدروز واليهود نتيجة لخطط مسبقة. كما ساهمت العزلة الاقتصادية والاجتماعية للقرى الدرزية في إقامة علاقات اقتصادية مع اليهود، خاصة في بدايات الاستيطان. بين عامي 1920 و1948، كانت العلاقة بين الدروز واليهود معقدة، حيث تواجدت بعض حالات التعاون، رغم وجود مقاومة من قبل بعض الدروز، مثل جماعة الكف الأخضر التي قاومت القوات البريطانية. خلال النكبة عام 1948، تطورت العلاقة بين اليهود والدروز، مما أدى إلى مشاركة بعض الدروز في جيش الاحتلال، الذي اعترف بدورهم الهام في تلك الفترة. على الرغم من كونهم قلة، إلا أن الدروز أسهموا في تعزيز موقف اليهود خلال النزاع، ما أدى إلى تكريمهم من قبل حكومة الاحتلال. يُقدر عدد الدروز في جيش الاحتلال بحوالي 6000 جندي، وهو رقم لا يُستهان به بالنسبة لتعدادهم الذي يُقدر بـ120 ألف. تختلف الآراء بين الأئمة حول حكم الطائفة الدرزية، حيث يتباين الحكم بين التكفير والنفاق، مما يبرز ضرورة الدعوة إلى نشر تعاليم الإسلام بينهم.

سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً