مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
يعد مرض التوحد من النوازل الحديثة، التي انتشرت في المجتمعات البشرية بنسب لا يمكن تجاهلها، وقد تناولت هذه الدراسة النظريات العلمية التي تفسر هذا المرض وأسبابه، وطرق علاجه، والقدرات المعرفية والإدراكية لدى مرضى التوحد، وبحثت في أثر اضطراب طيف التوحد على أهلية المصاب به ليخاطب بالأحكام الشرعية، وخلصت هذه الدراسة إلى أن أهلية مريض التوحد تختلف باختلاف نوع وشدة أعراض التوحد لديه، فصنفت مرضى التوحد من حيث الأهلية إلى صنفين: صنف أول تثبت له أهلية الوجوب الكاملة، وتنتفي في حقه أهلية الأداء، ويعامل في الأحكام الشرعية معاملة المجنون والصبي غير المميز؛ وصنف ثان تثبت له أهلية الوجوب الكاملة، وتثبت له أهلية أداء ناقصة، ويعامل في الأحكام الشرعية معاملة الصبي المميز. وقد خرجت الدراسة بعدة توصيات أهمها: أن على الجهات المختصة إعطاء مرضى التوحد الأهمية اللازمة، خاصة في مجال سن التشريعات والقوانين، وإجراء التعديلات اللازمة فيها، بحيث تشمل أحكام مرضى التوحد، بما يرعى حقوقهم، ويبين الأحكام المتعلقة بهم.