مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الأول: 15 أكتوبر 2021
من مؤتمر العلوم وما بعد الجائحة

أثر الأوبئة في الخيال الأدبي عبر العصور (جائحة كورونا أنموذجا)

م.د. نهى جعفر عوفي، وم.د. نهى جعفر عوفي
الملخص

الملخص

يمثل النص الأدبي وثيقة اجتماعية مهمة تبقى مؤثرا مهما في قراءات اللاحقين لملامح المجتمع في زمن مضى, فهو يتمثل المجتمع في جميع صروفه وظواهره وما يطرأ عليه من تغيرات وما يمرُّ به من أزمات فقد كونت الجماعات الإنسانية على اختلاف هويتها أدبا كونيا كان قد تشكل ضمن وعي جمعي عندما هاجمته الأوبئة وخلد نفسه ضمن اطار نصوص شعرية او نثرية  كتبها الانسان وهو يصارع فكرة الفناء واختط لنفسه سطرا عبر ذاكرة الاجيال والزمن.. فهو انعكاس لشعور الأفراد الذي يتمثل  في هموم الجماعة الذي انعكس سلبا أو ايجابا باختلاف الأفراد. فهناك الكثير من النتاجات الأدبية الشعرية والنثرية التي أشارت الى حقبة مظلمة من الزمن لاسيما في النتاجات الغربية مثل اعمال (كافكا) (ت1924) والكاتب الانكليزي دانييل ديفو (ت1731) وادغار الان بو(ت1849) وماكتبه الروائي الإيطالي اليساندرو (ت1837) في روايتيه (الخطيبان وتاريخ عمود العار) اللتان خلدتا  للطاعون وويلاته في ايطاليا ولابد من الاشارة الى ان هناك اماكن اكثر تضررا فقد كانت ايطاليا اكثر المدن تضررا بالطاعون قديما وكوفيد 19 في العصر الراهن. وقد خلدت الملائكة وباء الكوليرا في قصيدتها التي تنازعت ريادة قصيدة التفعيلة مع السياب. لقد تركت الاوبئة اثرها في الخيال الأدبي بطرق مختلفة بعضها كان يجسد ثيمة المقاومة والآخر كان ينسج خيوط النهاية ويرزح تحت وطأة اليأس ورثاء النفس وكلاهما كان ينسج الوان الخوف والقلق من النهاية وإن لم يفرد الأدب دراسات خاصة وتنظيرات محددة لذلك النتاج سوى ما قدمه الفرنسي ريكور في مؤلفاته إلا إننا نجزم بأن ذلك النتاج كان قد أرخ بطريقة او بأخرى لمدن وأزمنة مختلفة في النتاج الأدبي والنثري

تحميل الملف PDF