مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هدفت هذه الدراسة إلى النظر في تفاصيل المتغيرات التي تؤثر على اعتماد معلمي القدس في توظيف استراتيجية التلعيب في الخطة الدراسية والتعليمية لطلبة المرحلة الإعدادية في مادتي العلوم والتكنولوجيا. تم تحليل المتغيرات مثل الجنس، المؤهل العلمي، نوع المدرسة، والمادة لمعرفة تأثيرها على رأي المعلمين حول أهمية توظيف استراتيجية التلعيب، ومدى تأثير استخدامها على تحسين التحصيل الأكاديمي للطلبة ورفع الدافعية لديهم للتعلم والتعليم، وكذلك درجة صعوبات توظيف هذه الاستراتيجية.ولإجراء الدراسة تم استخدام المنهج الكمي التحليلي، حيث تم بناء استبانة لجمع المعلومات من الفئة المستهدفة والتي تشكلت من 90 معلم ومعلمة لمادتي العلوم والتكنولوجيا في مدينة القدس وتم ملئ الاستبانة من قبل 41 معلم ومعلمة. وتم تحليل الاستبانات احصائيا باستخدام برنامج التحليل الاحصائي SPSS وتم من خلاله التحقق من دلالات صدقها وثباتها وتحليل المحاور الخمسة التي تكونت منها الاستبانة: توظيف التلعيب في العملية التعليمية، الجانب الفني والتقني المتعلق بالتلعيب، محور التلعيب وأثر استخدامه على مادتي العلوم والتكنولوجيا، محور التلعيب وأثره في رفع مستوى التحصيل لدى الطلبة، محور التلعيب وأثره في زيادة الدافعية لدى الطلبة.وبينت نتائج الدراسة أن درجة توظيف التلعيب لدى معلمي العلوم والتكنولوجيا جاءت بدرجة مرتفعة وأن هذه الاستراتيجية لها الأثر الواضح في تحسين التحصيل الأكاديمي ورفع دافعية التعلم والتعليم لدى الطلبة بشكل عام وفي مادتي العلوم والتكنولوجيا بشكل خاص. كما بينت النتائج أن معلمي المادتين لديهم المهارات الأساسية التي تساعد في توظيف هذه الاستراتيجية بيسر واتقان لكن هم بحاجة الى المزيد من الدورات التأهيلية والاحترافية لكي يتم تفادي أي معوقات قد تواجههم سواء في اعداد المحتوى، التفعيل، التحصيل، التقييم وإدارة العملية بأكملها.