مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
في خطاب فلسفي جدلي يبدو فيه "سقراط" (المحاور الرئيسي) في حيرة (يدعيها) من عدم معرفة ماهية "كذا" أو "كذا" ليسأل السفسطائي عن الفضيلة وللشجاعة والتقوى، باحثا في الحقيقة لا على الماهية لأنه يدرك عدمها لدى محاوره وإنما عن "الخطأ" وعن إقرار "الإستطراد" بعد الخطأ. بهذا التمشّي الجدلي تتهافت القاعدة "البارمينيدية" القائلة: الوجود موجود واللاوجود غير موجود وإتخاذ اللاوجود نقيض الوجود وتنتهي إلى أنّ ماهية اللاوجود أنّما هي العدم، فيصبح أفلاطونيا اللاوجود موجود على شاكلة التعريف باللّيس، ما ليس الفضيلة و ما ليس الشجاعة و ما ليس التقوى... وخاصة في محاورة السفسطائي عند الحديث عن الفيلسوف والسفسطائي، هناك إقرار يكاد يكون تاما بوجود اللاوجود وإعتباره آخر الوجود لا نقيضه. الظن المستقيم المصاحب دائما بالخطأ هو طريق قول الشيء بآخره والإقرار بوجود اللاوجود ومن ذلك تثار مسألة أنطولوجية الآخر بما هو طريقة في القول وجنس من الأجناس الكبرى للوجود.