مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار الثاني عشر: 30 مارس 2024
من المجلة السعودية للدراسات التربوية والنفسية

علم التربية أم علوم التربية (دراسة في ضوء التكامل المعرفي)

أ.د. محمد ملحاوي
الملخص

ترمي هذه الدراسة إلى محاولة رفع اللبس الذي طالما صاحب مصطلح علوم التربية، وتحديد أهم الحقول المنضوية تحت هذا المجال المعرفي، سواء من حيث الجوانب العلائقية بينها، أو من حيت تكامل بعضها مع بعض، وذلك من خلال البحث في الطابع المفاهيمي لكل من التربية، وعلوم التربية وما تضمنه من حقول مثل سيكولوجيا التربية، وسوسيولوجيا التربية، وسيكوسوسيولوجيا التربية ...، والنظر في أدوارهم ومكانتهم والتبصر في المآلات العلائقية التي تنتج عن الربط بين هذه المفاهيم ، اعتمادا عل المنهج الوصفي والتحليلي المحكوم بضوابط اللغة ودلالات الاصطلاح وجدل العلاقات وطبيعتها. نستطيع أن نقول إن علوم التربية هي مجموعة من التخصصات مرتبطة فيما بينها بخيط التربية، وأن التكامل المعرفي يفرض عليها ضرورته الإبستمولوجية، وعليه تصبح مسألة ضبط هذه العلوم بأنواعها المختلفة أمرا في غاية الأهمية، ذلك أننا متى تمكنا من فهم أدوارها ومعرفة حدودها وأصولها في الوقت نفسه، أمكننا ذلك من فهم مصطلح علوم التربية. إن النظر في طبيعة الفعل التربوي وقيمته الوظيفية يساعدنا على إدراك العلاقة بينه وبين العلوم التربوية، ومن ثم يمكننا أن ندرك حجم الأهمية التي يكتسيها كل طرف بالنسبة للطرف الآخر. ولما كان القائم على الفعل التربوي في حاجة ماسة إلى معرفة خصائص عملية التعليم والتعلم وخصائص المتعلمين والقضايا المرتبطة بهما، فإن ما يترتب على ذلك الاستنتاج اللازم القائل:"إن روح فعل التربية هي علوم التربية"، ولذلك يمكننا أن نخلص إلى أن الوضع المأزوم لمخرجات النظم التربوية مرجعه هو ضعف الإلمام بعلوم التربية، ضبطا وفهما وتنزيلا.

سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً