مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تعتبر النهضة الحسينيّة من أهم الأحداث التي شهدها تاريخنا الإسلامي خصوصاً والتاريخ الإنساني عموماً، وذلك تبعاً للأهداف الساميّة التي قامت النهضة لأجلها وكذلك النتائج العظيمة التي حققتها. لذلك يخطئ من يظن أنّ الحسين (ع) قام بحركة فرديّة بهدف استعادة السلطة المغتصبة منه ومن أخيه، بل هي ثورة فكريّة وإصلاحيّة قام بها الإمام الحسين (ع) بغية وقف محاولات الظالمين إرساء دين بديلٍ عن دين الله السماوي، وإظهار زيف وبطلان تمسّكهم بالسنّة النبويّة الشريفة وتحويل الخلافة إلى مؤسسة سلطويّة همّها الكسب والتحصيل ونشر الفكر الضال وإشاعة الظلم. لقد كانت الثورة الحسينية العظيمة أوّل إعلان عالمي لحقوق الإنسان كتب بالدم الطاهر، وأوّل صرخة إعلاميّة إنسانيّة أوصلت صوتها لأبعد من حدود الزمان والمكان، فمن في عصرنا الحاضر لا يسمع نداء الحسين (ع) السلام يتردد في مشارق الأرض ومغاربها: "هل من ناصر ينصرني؟". وحريّ بالإعلام الذي يتخّذ الإنسانيّة شعاراً استلهام روحيّة الثورة الحسينيّة والإضاءة عليها في كلّ حين وأوان للإفادة منها في عملية بناء الإنسان السوي العزيز المحترم، وللرد على الإعلام الاستكباري الشيطاني الذي يروّج للفاحشة والفساد