مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار السادس عشر: 15 أبريل 2024
من مجلة العلوم الإنسانية العربية

دوافع مُوافقة السلطنة العُثمانيَّة على انتقال إمارة جبل لُبنان إلى الشهابيين

باسم مروان فليفل
الملخص

يتناول هذا البحث الدوافع التي جعلت السلطنة العُثمانيَّة تُوافق على انتقال إمارة جبل لُبنان من بني معن إلى بني شهاب بعد وفاة الأمير أحمد المعني سنة 1108هـ الـمُوافقة لِسنة 1697م. فإنَّ علاقة المعنيين بِالعُثمانيين، مُنذ دُخُول الديار الشاميَّة تحت جناح الدولة العُثمانيَّة، لم تكن إلَّا سلسلةً من التمرُّدات في وجه السلطنة، بدأت في أوائل القرن السادس عشر الميلاديّ، وانتهت في أواخر القرن السابع عشر الميلاديّ، فحقَّ وصفها بـ«التمرُّد الدُرزي الطويل» على حد تعبير الدكتور عبد الرحيم أبو حسين، أستاذ التاريخ العُثماني في الجامعة الأميركيَّة في بيروت. ولـمَّا مات الأمير أحمد المذكور دون عقب، كان على الإمارة أن تؤول إلى أقرب ورثته شرعًا من أُمراء بني شهاب، أصهار بني معن. وعلى الرُغم من أنَّ منطق الأُمُور كان يستدعي السلطنة العُثمانيَّة أن تُعيِّن واليًا أو أميرًا يحكم الجبل ويكون على اتصالٍ مُباشرٍ بها، ويحول دون الاضطرابات المحليَّة والمطامع الأوروپيَّة في هذا القسم من الدولة المأهول بِالأقليَّات الطائفيَّة والزعامات الـمُتطلِّعة إلى التعاون مع الغرب لِأسبابٍ اقتصاديَّة وثقافيَّة ودينيَّة، إلَّا أنَّها وافقت على انتقال الأمر لِبني شهاب ورضيت بِحُكمهم للجبل، يدفعها إلى ذلك أسبابٌ مُتعلِّقة بالتطوُّرات السياسيَّة في أوروپَّا، وأُخرى محليَّة حدّت من التأثير الغربي على البلاد.

تحميل الملف PDF