مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يُعد التعليم من أهم أسس بناء مجتمع متماسك، قادر على النهضة، ومواجهة تحديات الأفراد الذين يتكون منهم ذلك المجتمع، وقد تطورت المنظومة التعليمية عبر العصور مع التطور العلمي والتكنولوجي، ومع ذلك بقي دور المعلم في هذه المنظومة التعليمية محورياً؛ فالمعلم هو الذي يحملُ شعلة النهضة لينير الطريق للأجيال القادمة؛ كي يصلوا إلى قمة الإبداع والتميز، وهو الركن الأساس لتحقيق أهداف التنمية بكافة أبعادها في سائر المجتمعات (وزارة التعليم،١٤٤٢هـ). إن مهنة التعليم تستهدف تكوين شخصية الإنسان قبل التخصص في أي مهنة؛ فإن أي إصلاح للتعليم أو تطوير له إنما ينطلق من البصمات التي يتركها المعلم في معارف وسلوكيات ومهارات طلابه وقيمهم واتجاهاتهم وطرائق تفكيرهم واستدلالهم، وبناء أحكامهم؛ تماشياً مع كون الاهتمام بمهنة التعليم في أي مجتمع يشير إلى مدى تحمله مسؤوليته تجاه أبناء أجياله (هيئة تقويم التعليم والتدريب،١٤٣٩هـ).