مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
لقد أصبح الغرب الاسلامي يعيش اضطرابا سياسيا و اجتماعيا، بعدما تهاوت سيطرة أمويي الاندلس و دالت امارة المغراويين الزناتيين، و بذلك اتجهت أنظار الناس الى فجر جديد وعهد سياسي، ينقذ هذه البقعة من العالم الاسلامي من الانزلاق في متاهات دينية مذهبية، ديانة بورغواطة في تامسنا و ديانة غمارة في شمال المغرب وتصاعد النفود الصليبي في الاندلس، اضافة الى الفوضى السياسية و الاجتماعية خاصة النزاعات القبلية، أملين أن يكون هذا الفجر مشرق المحيا واضح الجبين، حيث تواجدت ارهاصات تأكد أن المجتمع الذي عانى زهاء ثلاث قرون من ضعف الحكم و التمزق و انعدام الوحدة، وشك أن يتمخض عنه جنين جديد، لان المغاربة من طبعهم لا يستسلموا ولا يركنوا لليأس، بل علمتهم الحياة كيفية مجابهة التحديات ومطاردة الانتكاسات من أجل تجديد شرايين و أوردة هذه الامة بدماء جديدة.