مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
إن الله عز وجل قد أمرنا بأننا لا بد وأن نعيش ونتعايش مع الأديان المختلفة التي أنزلها الله سبحانه وتعالى. وهذا يكون بالتعاون بين البشر بعضهم البعض، بخلاف الديانات، وأيضا لابد من أن نحترم هذه الديانات وهذا حتى نحصل على الاستقرار والهدوء سويا. فكان المغرب ومازال البلد الأكثر تسامحا وانفتاحا، حيث يتعايش في نسيجه المجتمعي ديانات متعددة استطاعت أن ترسم لها مسارا سليما تتشابك فيه العلاقات وتتداخل فيه تفاصيل الحياة اليومية، وقد شكل اليهود أحد العناصر الأساسية في المجتمع المغربي في مختلف الحقب التاريخية، سواء في المدن او في القرى. وحتى المسيحيون شكلوا عددا غير هين، فمارسوا طقوسهم الدينية في الكنائس الموجودة في كبريات المدن بكل حرية. والمعلوم تاريخيا وحضارة أن المملكة المغربية ظلت على مدار قرون من الزمن متشبتة بالقيم الروحية والإنسانية وقيم التعايش والوئام والحوار لتكون الكلمة الفيصل فيه للسلام بدل النزاع، ويتجسد نهج المملكة المغربية في هذا الإطار في العديد من المبادرات الدولية التي طرحتها وفي تبنيها العديد من المواقع الداعمة للسلام. ويترسخ إيمان المغرب بالقيم الإنسانية وسعيه الدائم لتحقيق التعايش والتسامح في طبيعة التساكن الذي عاش ويعيش على إيقاعها المغاربة المسلمون والمغاربة واليهود والمغاربة المسيحيون جنبا إلى جنب على مرجعية الدين لله والوطن للجميع.