مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
رافق الاعتراف والاهتمام الدولي المعاصر بحقوق الإنسان اعتراف واهتمام إقليمي بها شمل جميع المنظمات الإقليمية[1] التي نشأت في عالمنا المعاصر خاصة تلك التي نشأت بعد قيام منظمة الأمم المتحدة عام 1945، وقد حضيت حقوق الإنسان بالاهتمام الكبير على المستوى الاقليمي، ذلك بهدف الاستجابة للثقافات التي تتميز بها هذه المجموعات الثقافية وإضافة لمسات تميزها عن الوثائق الدولية، وقد تجسد ذلك في المواثيق المنشئة لتلك المنظمات الاقليمية وفِي الوثائق الخاصة بحقوق الإنسان الصادرة عنها، وفِي انشاء عدد من الأجهزة التي تشرف على تطبيق اتفاقيات حقوق الإنسان اقليميا.
إن مسألة البحث ورصد الاعتراف والاهتمام الاقليمي بحقوق الإنسان يطرح بدوره جملة من علامات الاستفهام، يمكن تحديدها بشكل دقيق في الآتي:-
١- متى برز الاهتمام الاقليمي بحقوق الإنسان؟
٢- كيف تم الاعتراف الاقليمي بحقوق الإنسان؟
٣- ما هي اهم المنظمات الاقليمية التي اعترفت بحقوق الإنسان؟
٤- ما هي القيمة القانونية لمواثيق المنظمات الاقليمية في مجال حقوق الإنسان؟
٥- ما هي اهم الآليات الإقليمية لحماية حقوق الإنسان؟
[1] المنظمة الإقليمية regional organization : المنظمات الإقليمية هي إلى حد ما، منظمات دولية، لأنها تضم العضوية الدولية وتشمل الكيانات الجيوسياسية التي تتجاوز عمليًا دولة واحدة. ومع ذلك، تتميز عضويتها بالحدود والرسومات المميزة لجغرافيا محددة وفريدة، مثل القارات أو الجغرافيا السياسية، مثل التكتلات الاقتصادية. وقد تم تأسيسها لتعزيز التعاون والتكامل السياسي والاقتصادي أو الحوار بين الدول أو الكيانات ضمن الحدود الجغرافية أو الجغرافية السياسية المقيدة. كلاهما يعكس الأنماط الشائعة للتنمية والتاريخ التي تم تعزيزها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وكذلك التشرذم المتأصل في العولمة، وهذا هو السبب في أن خصائصها المؤسسية تختلف من التعاون الفضفاض إلى التكامل الإقليمي الرسمي. تميل معظم المكاتب الإقليمية للعمل إلى جانب منظمات متعددة الأطراف راسخة مثل الأمم المتحدة. في حين أن المنظمة الإقليمية يشار إليها ببساطة في كثير من الحالات على أنها منظمة دولية، فمن المنطقي في حالات كثيرة استخدام مصطلح "منظمة إقليمية" للتأكيد على النطاق المحدود لعضوية معينة.