فإن قضية الانتماء من القضايا الملحة والتي يتطلبها العصر الحديث ,بعد دحول الانترنت وسهولة الاتصال بين كل الثقافات في العالم , أو ما يسمي بالعولمة وبعد أن أصبح العالم قرية صغيرة , أصبح الانتماء وتعميقه وتعزيز قيمه من الأمور التي يجب ان تتجه لها كل دولة من دول العالم للحفاظ علي هويتها وتأكيد معالمها الثقافية والحضارية . وليس هذا الأمر بعيدا عن الإسلام في شيءٍ , فإن حب الوطن والحفاظ عليه واجب إسلامي وأساس من أسس الإسلام , فأي شيء أكثر من الحياة يمكن أن يجود بها الإنسان من أجل وطنه . فعنْ أَبي الأعْوَر سعيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْل قَالَ: سمِعت رسُول اللَّهِ صلي الله عليه وسلم يقولُ: منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ." رواه أَبو داود، والترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. وعنْ أَبي هُريرة، ، قالَ: جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه صلي الله عليه وسلم فَقَال: يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: فَلا تُعْطِهِ مالكَ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: قَاتِلْهُ. قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: فَأنْت شَهيدٌ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ رواهُ مسلمٌ. فالدفاع عن المال والعرض و الوطن أساس من أسس الدين الإسلامي . وهذا البحث يدور حول قضية الانتماء والولاء وكيفية تنميتها وتعزيزها لدي أبناء المجتمع ثم تدعيم ذلك من الناحية الدينية
تحميل الملف PDF