مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على الأهمية الجيواستراتيجية لمنطقة شرق البحر المتوسط مع التركيز على الدور الاستراتيجي للدول الكبرى وتأثيرها في تحريك الصراعات وتشكيل الديناميات الإقليمية المعقدة بما يخدم مصالحها الحيوية، وذلك من خلال تحليل أهمية مصادر الطاقة في المنطقة وانعكاساتها على نفوذ هذه القوى، فقد أصبحت المنطقة محورًا للتنافس الجيوسياسي والاقتصادي خلال العقود الأخيرة، وخاصة في ظل ظهور دول غاز شرق البحر المتوسط، إلى جانب تفسير سياسات القوى الكبرى التي تهدف إلى ترسيخ حضورها الإقليمي والدولي، وتأثير ذلك على الفاعلين الإقليميين والدوليين. كما تعكس دراسة هذا الموضوع الحساس، الاستراتيجيات المتعلقة بأمن موارد الطاقة ودورها في صياغة أولويات الدول الكبرى مثل: (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي)، وعلاقة هذه الاستراتيجيات بالمنطقة، وإعادة تشكيل خارطة التحالفات الجيواستراتيجية بناءً على المصالح المتغيرة وسط التنافس والصراعات القائمة للتحكم بالنظام الدولي أو إعادة صياغة توازناته من خلال السيطرة على منطقة شرق البحر المتوسط وثرواتها الطبيعية. واعتمدت الدراسة في توضيح ذلك، على المنهج الوصفي ومنهج صنع القرار، وتوصلت إلى أن عدد من الاستنتاجات أبرزها: أن الاكتشافات الهائلة لموارد الطاقة وخطوط الإمداد في شرق البحر المتوسط أدت لزيادة اهتمام القوى الكبرى بالمنطقة، وإلى تعزيز نفوذ الفاعلين الدوليين وحلفائهم الإقليميين بهدف السيطرة على الثروات الطاقوية للمنطقة وإعادة تشكيل النظام الدولي