استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 06 ديسمبر 2024
من مجلة الشرق الأوسط للنشر العلمي

استخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري

د. بندر صياح المطيري
الملخص

منذ فجر التاريخ والمجتمعات البشرية في تطور مستمر يعكس مدى قدرة العقل البشري العلمي على إبداع الأفكار وابتكار الحلول المناسبة لمواكبة مراحل التطور في مختلف وجوه الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والعسكرية، وغيرها، والعمل على مواجهة تحدياتها بما يحقق المشاركة الفعالة في البناء التراكمي الشامل لمنظومة الفعل الحضاري والإنساني الشامل. وفي ظل الثورة الصناعية الرابعة ابتكر العقل العلمي والتكنولوجي مفهوم الذكاء الاصطناعي كأحد أهم الموضوعات الرئيسية الأكثر أثرًا وتأثيرًا في مجالات الحياة المعاصرة، الأمر الذي جعل البحث في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المعاصرة والاطلاع عليها من شريان الحياة التي لامناص منها لأبناء هذا الجيل وأجيال الحاضر والمستقبل.ويمكن القول الذكاء الاصطناعي قد أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان، بل ويمكن القول إنه الحقيقة القادمة التي ستشكل المستقبل وستغير حياة الإنسان تغييراً جذرياً، وهو أمر لا شك ستكون له آثار وانعكاسات على الحروب المستقبلية والحياة العسكرية بكل أشكالها. ولقد شهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تطورًا سريعًا في السنوات القليلة الماضية، وتعددت استخداماتها على المستوى العملي، حتى باتت أنظمة الأسلحة الفتاكة المستقلة تُوصَف بـ"الثورة الثالثة" في الحرب بعد البارود والأسلحة النووية؛ لما لها من قدرة على تحديد وتدمير أهداف مستقلة دون التدخل البشري المباشر على نحو يؤكد أهميتها في مجال الحروب، لا سيما في ظل التغيرات المتوقعة في طبيعة المعارك المستقبلية، ومع تعدد التهديدات التي يجب مواجهتها من خلال دفاعات عالية التقنية، وأهمية استخدامها في عمليات الاستهداف التلقائي، والتحليل الآلي للبيانات الاستخباراتية، وتحسين اللوجستيات، وغير ذلك.

سيتم إضافة المزيد من التفاصيل قريباً