أزمة القيم في المنظومة التربوية الواقع، التحديات، الحلول

مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار التالي: 19 نوفمبر 2024
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

أزمة القيم في المنظومة التربوية الواقع، التحديات، الحلول

د. محمد ملحاوي
الملخص

إذا كان المنهاج التربوي قد نص على تربية المتعلمين على القيم، فإنه يتحتم على كل المتدخلين في الفعل التربوي إعادة النظر في كل أسسه بما فيها الأسس الفلسفية؛ لأنه يبدو أن تمت إشكالات على مستوى تمثل وتطبيق القيم على أرض الواقع، إذ الملاحظ أن المتعلمين لا يتمثلون ما يتلقونه في المؤسسات التعليمية، فهم يعيشون فتقا معرفيا وقيميا بين ما يدرسونه وما يعيشونه، لذلك جاءت هذه الدراسة من أجل تسليط الضوء على أهم الصعوبات والتحديات التي تقف عارضا أمام تربية الناشئة على القيم، وذلك بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي المحكوم بضوابط اللغة ودلالات الاصطلاح والنقد البناء. نستطيع أن نقول بأن التربية على القيم بات مدخلا أساسيا لإصلاح المجتمع -أي مجتمع كان - وعليه تصبح مسألة العناية بالمنهاج التربوي بمختلف مكوناته باعتباره حاضنا للقيم، أمرا في غاية الأهمية؛ ذلك أننا متى تمكنا من التحكم في تصميمه صياغة وتنزيلا وتقويما، أمكننا ذلك من تحقيق مخرجاته وعلى رأسها مسألة التربية على القيم. إن النظر في طبيعة القيم وقيمتها الوظيفية يساعدنا على إدراك العلاقة بينها وبين إعداد الجيل الصالح المنشود، ومن ثم يمكننا أن ندرك حجم الأهمية التي يكتسيها كل طرف بالنسبة للطرف الآخر، ولما كان صلاح المجتمع رهين بمدى تمثل أفراده للقيم، فإن ما يترتب على ذلك، الاستنتاج اللازم القائل: "إن النهوض بالمنظومة التربوية رهين بمدى قدرتها على ترسيخ القيم"، وعليه يمكننا القول إن الوضع المأزوم لمخرجات المنظومة التربوية سيظل مأزوما ما لم يقف عند أهم الصعوبات والتحديات التي تحول دون استدماج المتعلمين لما يتلقونه من القيم. لذلك جاءت هذه الدراسة لتجيب عن إشكالية عامة هي: ما سبب فشل المنظومة التربية على الرغم من الإصلاحات المتتالية؟ وما هي أهم الصعوبات التي تواجه إصلاح منظومة التربية والتعليم؟ وما هي الحلول المقترحة؟

تحميل الملف PDF