مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
عرف المغرب منذ استقلاله، على غرار باقي الدول العربية عدة إصلاحات بنيوية شملت جل مجالات الحياة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، توجت بتأسيس لبنات الحياة الأساسية على رأسها بناء المؤسسات التعليمية، وخلق برامج وأطر مغربية تسهر على تربية وتكوين أجيال صاعدة وفق أسس ومبادئ علمية وثقافة مغربية متينة تخضع لضوابط الشريعة الإسلامية، دون إغلاق باب الانفتاح على باقي الحضارات الغربية بما يخدم مصلحة البلاد. إلا أنه مع توالي السنوات ورغم الإصلاحات المتتالية في هذا المجال، بدأت تطفو على السطح عدة اختلالات تعيق السير العادي لعجلة منظومة التربية والتكوين بشكل عام، مما انعكس سلبا على مردودية القطاع وتكوين الأجيال وفق متطلبات العصر الحالي. هذا الأمر دفع بالحكومات المغربية المتعاقبة والمسؤولة عن القطاع إلى نهج عدة إصلاحات شمولية تنهض بمنظومة التربية والتكوين.