مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الخلفية: يعتبر التكيف في حياة اولياء أمور الأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية عامل اساسي وجوهري لمساعدتهم على تخفيض معدل التوتر وتخطي مرحلة الصراع مع الحياة المستقبلية المبهمة على المدى القصير والطويل، كما يعتبر التكيف بأنه من الاستراتيجيات الفعالة للوصول إلى الاهداف المرجوة. الهدف: جاءت هذه الدراسة لتحقيق مجموعة من الاهداف لاستيعاب الحالة المرضية للأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية ويعتبر الهدف الاساسي من هذه الدراسة هو التعرف الى أهمية المتنبئات التي تؤثر على سلوكيات التكيف لأباء وأمهات الأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية كالخصائص الديموغرافية للأطفال والوالدين، والدعم الاجتماعي غير الرسمي، والتوتر. المنهجية: استخدام تصميم ارتباطي كمي مقطعي لجمع البيانات وتحليلها. تم استخدام عينه ملائمه من الوالدين السعوديين وكان عددهم 147 (101 أم و46 أب) مع طفل يعاني من إعاقة ذهنية بمدينة سكاكا، المملة العربية السعودية. تم جمع البيانات باستخدام مقياس التكيف الصحي للإباء، ومقياس الدعم الاجتماعي، ومقياس التوتر الأبوي. النتائج: بين التحليل الانحداري المتعدد بان جزء مهم من الاختلاف في مستوى التكيف يمكن ان يعزى الى ثلاثة متغيرات وهم تعليم الأب، والدعم الاجتماعي غير الرسمي، والتوتر اللذين اوجدا تغيرا في مستوى التكيف لدى الاباء والامهات في هذه الدراسة والذي يقارب 19٪. على عكس التوقعات في ثقافة ومجتمعات دول الشرق الأوسط، أظهر الآباء والأمهات على حد سواء عن مستويات مماثلة من التوتر، والدعم الاجتماعي غير الرسمي، ومستوى التكيف. الاستنتاجات: تعليم الأب، والدعم الاجتماعي غير الرسمي، والتوتر برزوا كأهم متنبئات على سلوكيات التكيف في هذه الدراسة. معرفة متنبئات التكيف تساعد المختصين على تحقيق المقاييس الوقائية للأسر التي لديها طفل يعاني من إعاقة ذهنية التي ستقلل من مضاعفات فقدان التكيف. على الرغم من أنه لا يمكن فرض الدعم الاجتماعي غير الرسمي على الاباء والامهات، يمكن للمختصين إيجاد مصادر أخرى من الدعم الاجتماعي تناسب مع ثقافة وتقاليد المجتمع، مثل الزيارات المنزلية من قبل اخصائي التربية الخاصة أو الدعم من الآباء الآخرين.