مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
وثقت بعض الأفلام الثقافية والروائية هجرة اليهود المغاربة في خمسينات القرن الماضي، فرغم هجرتهم إلا أن التاريخ والجغرافيا لازالا يثبتا تواجدهم بالمغرب، بلدهم الأصل، فجل المدن المغربية فيها أحياء خاصة بهم تسمى "الملاح" ومقابر يطلق عليه اسم "الميعارة " فقد تفاعلت هذه الفئة من المغاربة مع الثقافة المغربية الإسلامية، حيث إننا نجد بعض الثقافة اليهودية متداخلة كثيرا مع الثقافة المغربية الإسلامية كتقاليد الزواج وشعائر الختان والعقيقة وغيرها كثير. حتى أن اليهود لازالوا إلى الآن متأثرين بهذه التقاليد رغم أنهم تركوا البلاد منذ سنين خلت. فقد خلفت هذه الهجرة في أنفسهم وأنفس جيرانهم المسلمين شرخا عظيما لم يلتئم إلى حد الساعة. وفي إطار التوثيق، يتعبر الفيلم الوثائقي أكثر المنابر الفنية صدقا في مناقشة وتطرح هجرة اليهود إلى إسرائيل وأفضل بكثير من الأفلام والروائية، وهذا هو الهدف من التوثيق بالصورة، فهو توثيق للحقيقة والواقع كما هو دون تحريف لحقائق تاريخية. "تناولت بعض الأفلام المغربية، جزئيا أو كليا، بعض إشكالات هجرة أو تهجير اليهود المغاربة إلى إسرائيل، وأبرزها الفيلم الروائي القصير "زهر 2012" للمخرجة أسماء المتقي، والفيلمان الروائيان الطويلان "وداعا أمهات 2007" لمحمد إسماعيل و "فين ماشي يا موشي 2007" لحسن بنجلون، والفيلمان الوثائقيان "أرضي 2010" لنبيل عيوش، و "تنغير-جيروزاليم 2012" لكمال هشكار " وهذا الأخير هو المتن الذي اخترته للدراسة.