مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
يرتكز البحث على التجريب في إنشائية خامات الواحة ليأخذنا إلى تجربة حرفية فنية جمالية، فتحيلنا بذلك إلى ضرورة الدخول ضمن تجربة معايشة الخامة، بمراحل يشكلها فضاء الألياف ليروي مراحل ولادة الأثر، المراحل الأولى للإنتاج الحرفي، كذلك المرحلة الإنشائية للعمل الحرفي، فالمنتوج الحرفي ليس مجرّد سلعة، بل يحمل بعدا ثقافيا، فهو جزء من التاريخ الإنساني (الاجتماعي والثقافي)، لتتصف المنتجات بطابع صناعي جمالي معا أي لا تقوم على الخبرة أو الصنعة فقط بل تقوم على الذوق و الحس الفني، الروحاني الذي بدوره يمثّل الخيط الرفيع بين الفنان و الحرفي، بين التقليد و الإبداع والابتداع، فوظيفة المنتوجات التقليدية، البديهيّة هي الوظيفة النفعيّة، التي تتمثّل في تلبية حاجيات الإنسان الثقافية أو الطبيعية كالمظلة، القفة ... وتلازم الوظيفة النفعيّة تلك وظيفة جماليّة إذ تمثّل مزيجا لرموز وعلامات ودلالات ذات صبغة جماليّة طبقا لتصورات منتجها وحسّه الفني، إلى جانب أنّها تؤدّي وظيفة مرجعيّة ترسّخ من خلالها الهويّة.