مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
لقد عني القَسطلِّاني بالمعنى عناية فائقة عند اختياره للتوجيه النحوي للقراءات القرآنية، وعَرَفَ لفن القراءات حقَّهُ من هذه الجهة ، فهو يُقدِّم المعنى على جهة الصناعة النحوية، لأن الإعراب فرع المعنى، والمتتبع لصنيع القَسطلَّاني في كتابه لطائف الإشارات لفنون القراءات والذي جعله قائما على التخيير والانتقاء بعد التحصيل والارتقاء، يرى أن أثر المعنى عنده في اختيار التوجيه النحوي للقراءات القرآنية يسير باتجاهين: الأول : -وهو كثير- الاختيار عنده يكون على أساس الأبلغ في المعنى والأقوى والأكمل، لأن المعنى يطلب هذا الاختيار، والثاني: عدم ذكر الاحتمالات الإعرابية التي تؤدي الى فساد المعنى أو فيها إشكال أو ضعف أو ليس فيها اتساع وشمول كي تؤدي المعنى المطلوب، في حين نجد أن كثيرا من المتقدمين يذكرونها كاحتمالات إعرابية جائزة.