مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
الملخص
كان الناسُ في ضلال مبين، يوم كان الوحيُ منقطعًا والنبوةُ معدومةً، يومها نظر اللهٌ إلى أهل الأرض فمقتهم عربَهم وعجمَهم إلا بقايا من أهلِ الكتاب، مقتَ اللهُ الخلقَ لسوءِ أخلاقِهم وقبحِ فعالِهم، حيث كانوا يعبدون الأصنامَ ويسجدون للأوثانِ، كانوا يأكلون الميتة والخنزير ويشربون الخمر والدم، ومع أنهم –وُصِفوا بالجاهلية- إلا أنَّهم بَقيتْ فيهم بقيةٌ من خير، وقليلٌ من الأخلاق، فما اختارهمُ اللهُ -سبحانه وتعالى- لحملِ أعباءِ الرسالةِ إلا لصفاتٍ فيهم لم تكن في غيرهم من الأمم. وقد جاءت هذه الدراسة لتظهر ما أقره الإسلام من أمورٍ خيِّرة كانت في الجاهلية، مشتملة هذه الدراسة على: المبحث الأول: مفهوم الجاهلية، المبحث الثاني: ولا تبخسوا الناسَ أشياءهم، المبحث الثالث: أمور الجاهلية التي أقرها الإسلام، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها: أن السنة النبوية مليئة بالنصوص التي تعرض صورة تفصيلية لحالة العرب قبل الإسلام، وأنه لا يخلو مجتمع من سُوء وحُسن، وأن العرب بقي فيهم بقية من خيرٍ أقرهم الإسلام عليها؛ ومن ذلك: بقاء شيء من إيمانهم بربوبية الله -سبحانه، وبقاء أصل الشعائر: كالحج والصلاة والصيام، إلى جانب بعض الأخلاقيات الحسنة التي امتدحها الإسلام وأقرهم عليها، ومن النتائج أيضًا: وجوب البناء على ما في العالم الغَربي اليوم من -أخلاق حسنة- يمكن أن يُبنى عليها أثناء دعوتهم إلى الله.