مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
موضوع هذا المقال ، دراسة وتحليل رواية المغاربة للروائي المغربي "عبد الكريم الجويطي" دراسة سيميائية، من خلال البنى السطحية والعميقة، عبر تناول التركيبة السردية لرواية المغاربة، التي كشفت لنا أنماط العلاقات القائمة بين العوامل، والأدوار التي تقوم بها، حيث ساهمت وبشكل ملحوظ في تنامي الأحداث، وتطورها، عبر رصد حركات العامل، ومراحل تحوله من خلال البرامج السردية التي تعتبر الهيكل العام التي تشتغل فيه الخطاطة السردية المكونة من أربعة أطوار، ويبقى النموذج العاملي كقوة إجرائية كبيرة تتمثل في قدرته على استيعاب جميع الخطابات التي تقوم على ستة عوامل على شكل ثنائيات وجدنا أن محمد الغافقي الأعمى (عامل الذات) يبحث عن العلاج والرغبة في الشفاء (عامل الموضوع)، ويعتبر الأمل في العيش بدون عاهة هو المحرك الأساسي والرئيسي في تنامي الأحداث، وتشعبها عبر فصول الرواية مستندا في ذلك بمجموعة من العوامل المساعدة، والمتمثلة في: (الأسرة...) في المقابل نجد هناك عوامل معارضة تتمثل في:(الجهل، والفقر، والثقة العمياء..
وانتقلنا للتطرق إلى التركيبية الخطابية في رواية "المغاربة" ،نحاول من خلالها أن نعالج فيها البنية العميقة للرواية موضوع المقال ، من خلال تفاعل البنى الجزئية، وتفاعلها في إطار بنية النص للرواية، والتي يكمن دورها في تنمية النسق البنيوي للأحداث داخل الرواية، حيث ستتحدد هذه التفاعلات العميقة في رواية المغاربة ميزة الانطلاق من الشيء الجوهري، الذي يتأسس كعلامة دلالية لتفسير النص الروائي، من خلال البنية العميقة، وذلك بالإشارة فيه إلى مجموعة من المفاهيم الإجرائية، التي ستكشف لنا الجانب الدلالي من البنية الأولية من خلال تحديد مفهوم الممثل، الذي شكل نقطة الالتقاء، وهمزة وصل بين المستوى السردي، والخطابي، عبر تصنيف الممثلين بحسب رتب ظهورهم، وأدوارهم الغرضية؛ والهدف من ذلك إظهار تطور فعل الممثل، الذي ارتبط بإطار زمني ومكاني محدد .
وأخيرا تحدثنا عن المربع السيميائي، من خلاله سنبرز التمفصلات، ونقط التقاطع بين السمات الدلالية في رواية المغاربة.
أما الخاتمة خصصتها للكشف عن النتائج والملاحظات التي توصلت إليها من خلال عملية التحليل.