مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
أجريت الدراسة الميدانية بمديرية التربية لولاية بجاية، بحصر شامل للمسئولين ورؤساء المكاتب، حيث بلغ عدد العينة 32 مبحوث من ثمانية مصالح، أين تم اعتمادنا على المنهج الوصفي بهدف التعرف على طبيعة القيم السائدة؛ مصادرها ومدى عقلانيتها، ذلك بتطبيق أداتي الملاحظة والمقابلة الموجهة، حيث توصلت الدراسة أن القيم السائدة تنظيميا هي إعادة إنتاج للثقافة والقيم الاجتماعية مما يحد من العقلانية في المؤسسة، ذلك لعاملين هامين الأول: غرس البيئة الخارجية لقيم أخلاقية ودينية يتم ممارساتها وتكريسها بعيدا عن تفسيراتها الحقيقية والمنطقية، بالتالي أصبحت مسهلة لتكريس الذاتية، المحاباة والجهوية والقيم الإنسانية، أما العامل الثاني؛ ضعف الشخصية المؤسساتية وعدم قدرتها على فرض ثقافة وقيم موحدة تنطلق من أهداف واضحة لما يخدم منطقها المؤسساتي. بالتالي استطاعت الدراسة أن تختتم بالتوصيات التالية: تعديل نظام الحوافز والامتيازات في القطاع إلى ما يولد الولاء للمديرية والدافعية للمبادرة وعدم التهاون في العمل. الاختيار السليم والعلمي للموارد البشرية خاصة، المسئولين، وأن لا يقوم اختيارهم على أساس السن أو شبكة العلاقات الاجتماعية. الاستثمار الجاد في البيئة الخارجية بما في ذلك الأسرة والمدرسة بوضع أهداف وقيم منتجة والتنشئة عليها، حسب ما يتطلبه المجتمع الحديث، وبما يوافق ثقافة المؤسسات الحديثة.