مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
تُعد المؤتمرات العِلمية والأبحاث التي يتم النشر فيها بمثابة عصب التقدم العِلمي وملجأ المُهتمين بالعِلم، وهو سببًا أساسيًا لدفع المؤسسات والجامعات في جميع أركان مؤسسات الدولة من أجل عقد المؤتمرات العِلمية لما تقدمه من أهداف وفوائد لجميع أطياف المُجتمع من مُنظمات وأفراد، كما أن المؤتمرات العِلمية سهلت بشكل كبير على جميع المُلهمين والواردين إليها من الباحثين والمُطورين اللقاء والعمل على تقديم أفكارهم وطرح اقتراحاتهم ونتائج أبحاثهم مما يعمل على تحقيق المنفعة للبشرية أجمع، وفي هذا المقال نتحدث عن مؤتمرات علمية ٢٠٢١.
يقوم العديد من الباحثين بالاهتمام بحضور مؤتمرات علمية ٢٠٢١ وذلك لتسهيل أبحاثهم ودراساتهم أمام الفئات البشرية التي تجتمع حول ذات المجال، ويكون الهدف من ذلك الحصول على المزيد من الألقاب العِلمية وإعلاء اسمه في المُجتمع العِلمي، فمبجرد الحضور والمُشاركة في مؤتمرات علمية ٢٠٢١، فيعني التواجد بين النُخبة التي تتنافس للعمل على تقديم الأفضل، وكذلك القيام بتحقيق أهدافهم ومُتطلبات تقديم الرسائل الخاصة بهم في الدراسات العُليا، بالإضافة إلى الحصول على الترقية الوظيفية، ويتم عقد المؤتمرات العِلمية بشكل دوري سنوي أو نصف سنوي عن طريق مؤتمرات دورية تحت مُسميات علمية مُختلفة لها علاقة بالاختصاصات العامة والدقيقة من مختلف الجنسيات واللغات.
كما يجتمع مع المؤتمر العلمي مجموعة من الباحثين الأكاديميين وغير الأكاديميين من أجل عرض ومُناقشة أعمالهم ونتائجهم وأبحاثهم، وقد تُعتبر تلك المؤتمرات العِلمية بالإضافة إلى المجلات العِلمية المُحكمة بمثابة المنصات المُنتشرة بكُثرة في العُرف الأكاديمي لنشر الأبحاث وعرض ومُناقشة النتائج، وقد يختلف المؤتمر عن الندوة العِلمية من حيث مجموع المُشاركات يكون أكبر، بينما المُشاركات التي تم طرحها في الندوة غالبًا ما يُعرض فيه موضوع واحد مُعين، أما المؤتمر فقد يقوم بتغطية أشمل بجانب عرض موضوعات كثيرة مُتعلقة ببعضها البعض، وقد يختلف المؤتمر عن ورشة العمل من حيث نوعية الموضوعات المطروحة، فقد تقوم ورشة العمل بتغطية موضوع واحد محدد، وفي الغالب تحمل المُشاركات الطابع التطبيقي.
في الغالب يحدث تنظيم المؤتمرات العلمية ٢٠٢١ من خلال الجامعات وغيرها من المؤسسات التعليمية والبحثية، كما أنه يتم مُشاركة الكثير من المؤسسات أو الجامعات لتنظيم المؤتمر، كما تقوم بعض الشركات التجارية أو الصناعية بدعم ورعاية بعض المؤتمرات، إما من خلال الدعم لها ولموضوع البحث الخاص بها، أو رغبة في بعض الدعاية الإعلامية، كما يُمكن تنظيم المؤتمر العلمي على إحدى المستويات الآتية:-
١- المؤتمر الوطني: حيثُ يقوم مجموعة من الباحثون بالمُشاركة في تلك المؤتمرات من نفس البلد.
٢- المؤتمر الإقليمي: وفي هذا المؤتمر يقوم عدد من الباحثون بالمُشاركة في منطقة جغرافية متجانسة مثل؛ مؤتمر عربي، أو أوروبي، أو أفريقي.
٣- المؤتمر العالمي: وفي هذا المؤتمر يُشارك عدد من الباحثون من مُختلف بقاع العالم.
هذا وقد تبدأ الجهة المُنظمة بالإعلان عن المؤتمر وعرض المعلومات الأساسية عنه مثل؛ اسم المؤتمر والموضوعات التي تحتاج المؤتمر إلى تغطيتها، والجهة المُنظمة له، ومكان وزمان المؤتمر، وأعضاء اللجنة التنظيمية له، بالإضافة إلى الإعلان عن التواريخ النهائية لاستلام الأبحاث والتسجيل في المؤتمر، بجانب السياسة التي تتبعها المؤتمر في السماح بالأبحاث التي يتم نشرها بعد ختام المؤتمر، هذا وقد تبدأ عملية التحكيم للأبحاث المنشورة، ومُراجعة الأبحاث يليه مُخاطبة أصحابها سواء بالرفض أو القبول، وقد تختلف كل عملية تحكيم من مؤتمر لآخر من حيث الشدة والجِدية، حيثُ يؤثر ذلك على سُمعة المؤتمر وجودة الأبحاث المعروضة فيه، وقد تتناول بعض المؤتمرات سياسة مُختلفة، كما تتناول بعض المؤتمرات سياسة مُختلفة بحيث أنها لا تقوم بفتح المجال أمام الكافة للتقدم بأوراق علمية، لكنها تسمح باستكتاب باحثين مُحددين.
كما يتم فتح المجال أيضًا للآخرين من العامة والذين يهتمون بالمُشاركين والحضور في النقاش، وقد يتم توزيع الأوراق المقبولة في المؤتمر على مجموعة جلسات تحوي كل جلسة منها على عدد من الأوراق المُتجانسة، كما يتم تنظيم المؤتمر في هيئة عدد من الجلسات المُتزامنة في ذات التوقيت، خاصًة عندما يكون الأوراق البحثية المعروضة كبيرة، وغالبًا يقوم أحد الباحثين برئاسة كل جلسة، كما يقوم الباحث بتقديم المُشاركين وتوزيع الوقت بينهم وإدارة النقاش لكل منهم، وقد يقوم كل باحث بإبراز عرض موجز ومُختصر لبحثه لبضع دقائق، وقد يتبع ذلك فتح المجال لأسئلة الحضور ومُناقشة الباحث، ويتم إنهاء المؤتمرات بجلسات نقاش للتوصل لصياغة توصيات لهذا المؤتمر، وفي الغالب يتم قراءة التوصيات في الجلسة الختامية ثُم يتم نشر مُلحق خاص، مع إرفاقها لوسائل الإعلام.
في العادة تُمنح الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات العِلمية المُحكمة قيمة أعلى بكثير من هذه الأبحاث العلمية المنشورة في المؤتمرات، حيثُ أن عملية التحكيم في المجلات العِلمية في الغالب تكون جِدية بشكل كبير، بالإضافة إلى أن بعض المؤتمرات لا تؤدي التحكيم من الأساس، كما أن الباحثين يلجأون لنشر أعمال أكثر نضوجًا وتميزًا وأصالة في المجلات العِلمية المُحكمة مقارنة بالتي يقدمونها في المؤتمرات، لكن في الآونة الأخيرة بدأ الحال يتغير خاصًة في مجالات العلوم الحياتية والهندسية، بحيث يضطر العديد إلى اللجوء لنشر أفضل الأبحاث في المؤتمرات، نظرًا لبطء وطول عملية النشر في المجلات العِلمية بالمقارنة بالمؤتمرات، هذا إلى جانب أن العديد من المؤتمرات في تلك المجالات لا تقل أهمية ولا جِدية في عملية التحكيم من المجلات العلمية المحكمة وذلك يمنحها الكثير من المِصداقية في الأوساط العِلمية.
كما يتم نشر الأبحاث الخاصة بالمؤتمر في الغالب في مُلحق خاص يُعرف بوقائع أعمال المؤتمر، حيثُ تقوم بعض المؤتمرات بالتعاقد والمُشاركة مع مؤسسات نشر وتوزيع مشهورة ومعروفة لنشر ذلك المُلحق، وهُناك من المؤتمرات ما تكتفي بطبعه فقط من دون أن تلجأ إلى النشر والتوزيع.
تأخذ الجلسات العِلمية التي تقوم بعرض الأبحاث العلمية النسبة الأكبر والأهم في المؤتمر، كما توجد الكثير من المؤتمرات تقوم بأنواع مُتنوعة من الفعاليات العِلمية أو الاجتماعية تختلف من حيث النوع والشكل، ومن هذه الفعاليات ما يلي:-
وفيها يتم عرض موضوعات تتناسب مع المؤتمر مثل؛ عرض المخطوطات في المؤتمرات المُتخصصة في التاريخ، أو عرض الأجهزة العِلمية الحديثة في مؤتمرات العلوم التطبيقية، أو تقديم عروض تصويرية من خلال الطلبة ومُمثلي المجموعات والمؤسسات البحثية.
ويتم فيها طرح جانب مُعين من موضوع المؤتمر بوجه عام، وفي الغالب تحمل الطابع التطبيقي مقارنة بالجلسات العِلمية الأخرى، وعديدًا ما تقبل تلك المؤتمرات للباحثين بتقديم طلبات قبل بداية المؤتمر لتنظيم تلك الورشات.
وهنُا يقوم إحدى الباحثين البارزين والذي يتم دعوته بصورة مباشرة من خلال اللجنة التنظيمية للمؤتمر، وفي الغالب يتم تنظيم تلك المحاضرات حتى لا تتعارض مع جلسات عِلمية أو أي فعاليات أخرى حتى يتمكن الكافة من حضورها.
وفي نهاية مقال مؤتمرات علمية ٢٠٢١، نكون قد أوضحنا لكم الكثير من المعلومات عن المؤتمرات العلمية، بجانب كيفية عملية النشر في المؤتمرات العِلمية، مع ذكر الفعاليات المصاحبة لها.