مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

مؤتمرات قطر ٢٠٢١

مؤتمرات قطر ٢٠٢١

تُعد مؤتمرات قطر ٢٠٢١ من ضمن أهم المؤتمرات العِلمية المُقامة حول العالم، والتي يجتمع بها العديد من الباحثين سواء الأكاديميين وغير الأكاديميين وذلك من أجل إبراز ومُناقشة أعمالهم ونتائج أبحاثهم الخاصة بهم، كما تُعتبر مؤتمرات قطر ٢٠٢١ بمثابة إضافة إلى المجلات العِلمية المُحكمة، وهي المنصات المنتشرة بكثرة في العُرف الأكاديمي بهدف نشر الأبحاث وإبراز ومُناقشة النتائج أيضًا، هذا وقد يختلف المؤتمر عن الندوة العِلمية من حيث عدد المُشاركات في الغالب تكون أعلى، بالإضافة إلى أن المُشاركات التي تم طرحها في الندوة رُبما قد تنتمي إلى موضوع واحد مُعين، لكن المؤتمر فقد يُغطي نطاقًا واسعًا وعددًا من الموضوعات التي لها علاقة ببعضها البعض، كذلك يختلف المؤتمر عن ورشة العمل في الغالب كونه واحدًا مُحددًا وفي الغالب يضفي المُشاركات فيه الطابع التطبيقي.

مؤتمرات قطر ٢٠٢١ وتنظيمه

يتم تنظيم مؤتمرات قطر ٢٠٢١ وعمل دعوى لها على الأحرى من خلال الجامعات وغيرها من المؤسسات البحثية والتعليمية، كما تتشارك مجموعة من الجامعات أو المؤسسات مع بعضها البعض من أجل تنظيم المؤتمر، وهناك بعض الشركات التجارية أو الصناعية تقوم برعاية بعض المؤتمرات أيضًا، سواء بالدعم لها ولموضوعها البحثي أو كرغبة ببعض الدعاية الإعلامية لها، وقد يتم تنظيم المؤتمر على إحدى المستويات الآتية:-

١- المؤتمر الوطني

والذي يتشارك فيه باحثون من نفس البلد.

٢- المؤتمر الإقليمي

والذي فيه يتشارك باحثون من خلال منطقة جغرافية مُتطابقة مثل؛ مؤتمر عربي، أو أوروبي، أو أفريقي.

٣- المؤتمر العالمي

وهو المؤتمر الذي يتشارك فيه باحثون من مختلف بقاع دول العالم.

وقد يتم البدء بالجهة المُنظمة بالإعلان عن المؤتمر وإبراز أهم المعلومات الرئيسية عنه، مثل: اسم المؤتمر والمواضيع التي يتكفلها، والجهة المُنظمة له، ومكان وزمان المؤتمر، وكذلك أعضاء اللجنة التنظيمية له، هذا إلى جانب الإفصاح عن التواريخ الختامية لاستلام الأبحاث والتسجيل في المؤتمر، بالإضافة إلى السياسة التي سوف يتبعها المؤتمر في السماح بالأبحاث ثُم نشرها.

أما بعد ختام المؤتمر يتم البدء بعد ذلك في عملية تحكيم الأبحاث، والتي يحدث فيها مُراجعة بشكل نهائي للأبحاث التي تم تقديمها، ثُم مُخاطبة أصحابها إما بالقبول أو بعدم القبول، كما يوجد اختلاف كبير من حيث الجدية والشدة في عملية التحكيم من مؤتمر لآخر، وهذا بالطبع يؤثر على سمعة المؤتمر وجودة الأبحاث التي يتم عرضها فيه، كما توجد بعض المؤتمرات تقوم باتباع سياسات مختلفة، حيث أنها لا تقوم بإفساح المجال أمام الكافة للتقدم بأوراق عِلمية، لكنها تقوم باستكتاب باحثين مُحددين وتقوم بالاقتصار في التعاون والمُشاركة من خلالهم، لكنها تُفسح المجال للباقيين من المُشاركين والحاضرين في النقاش، كما يتم توزيع الأوراق المسموح لها في المؤتمر على عدد من الجلسات التي تحتوي على مجموعة من الأوراق المتوافقة.

وقد يتم تنظيم المؤتمر على هيئة عدد من الجلسات المتوافقة في نفس الوقت، هذا بالأخص عندما يكون الأوراق التي يتم عرضها عددها كبير، هذا بخلاف أن كل جلسة في الغالب يكون رئيسها أحد الباحثين، حيث يقوم بتقديم المُشاركين الحاضرين في المؤتمر، بجانب القيام بتوزيع الوقت وإدارة الحوار والنقاش بعد كل شخص منهم، كما يبدأ كل باحث بتوضيح عرض موجز عن بحثه في بضعة دقائق، كما يتبع بعد ذلك المجال لطرح أسئلة الحاضرين ومُناقشة الباحث، ثُم يتم انتهاء بعض المؤتمرات بجلسات نقاش للتوصل لصياغة توصيات لهذا المؤتمر، والتي تقوم بها غالبًا لجنة تشكيل من عدد من الباحثين المُشاركين في المؤتمر، وعلى الأحرى يتم قراءة التوصيات في الجلسة الختامية ثُم يتم نشر مُلحقًا خاصًا يتم إرسالها بعد ذلك لوسائل الإعلام.

عملية النشر

غالبًا يتم منح الأبحاث المنشورة في المجلات العِلمية المُحكمة قيمة أعلى بكثير من تلك التي تم نشرها في المؤتمرات، كما أن عملية التحكيم في المجلات في الغالب ما تأخذ جدية أكثر، فضلًا عن أن أغلب المؤتمرات لا تعمل بعملية التحكيم من الأساس، هذا إلى جانب أن أغلب الباحثين قد يلجئون إلى نشر أعمال أكثر حِنكة ونضجًا في المجلات العِلمية المُحكمة بالمقارنة من التي يقدمونها في المؤتمرات، لكن في الآونة الأخيرة بدأ الوضع يتحول بشكل كبير، خاصًة في مجالات العلوم الحياتية، والعلوم، والهندسة، وقد يلجأ العديد من الباحثين لنشر أهم وأفضل الأبحاث الخاصة بهم في المؤتمرات، نظرًا لبطء وطول عملية النشر في المجلات العِلمية بالمقارنة بالمؤتمرات، بالإضافة إلى أن المزيد من المؤتمرات لا تقل أهمية ولا جدية عن عملية التحكيم من المجلات العلمية وهذا يمنحها مصداقية ونجاحًا كبيرة في الوسط العِلمي.

كذلك يتم نشر أبحاث المؤتمر في الغالب في مُلحق خاص يُغرف بوقائع أعمال المؤتمر، حيث تعمل بعض المؤتمرات بالتعاقد مع مؤسسات نشر وتوزيع مشهورة ومعروفة من أجل نشر ذلك المُلحق، ومنها ما يكتفي بطبعه من دون اللجوء إلى مؤسسات النشر والتوزيع، لكن بالرغم من ذلك فإن التعاقد مع مؤسسات النشر يمنح جودة أعلى للأبحاث المنشورة، كما يوجد هناك جدًا أدنى لمستوى الأبحاث التي يتم نشرها، بالإضافة إلى ضمانة توزيع أفضل لتلك الأبحاث عن التي تقوم المؤتمرات بطباعتها بنفسها، كما تلجأ بعض المؤتمرات بالتعاقد مع مجلة عِلمية مُحكمة من أجل نشر أبحاثها، حيث تقوم بعملية التحكيم بحرص شديد، ثُم تبدأ بنشر بعض الأبحاث المُتميزة كي يتم نشرها في تلك المجلة بشكل مباشر.

الفعاليات المصاحبة للمؤتمرات

الكثير من المؤتمرات تقوم بأنواع مُختلفة من الفعاليات العِلمية أو الاجتماعية، والتي منها ما يلي:-

١- المحاضرة المفتاحية

وهي تلك التي يقوم بها أحد الباحثين المعروفين الذين يتم دعوتهم بصورة مباشرة من خلال اللجنة التنظيمية للمؤتمر، وفي الغالب ما يتم تنظيم التوقيت الخاص بمثل تلك المحاضرات بحيث تكون مُناسبة مع الجلسات العِلمية أو أي فعاليات أخرى.

٢- ورشات العمل

وهي التي تهتم بجانب مُعين من موضوع المؤتمر بوجه عام، وفي الغالب ما تكون طبيعتها تطبيقية مقارنة بالجلسات العِلمية الأخرى، وعديدًا ما تقبل المؤتمرات للباحثين التقديم بطلبات قبل بدء المؤتمر من أجل العمل على تنظيم مِثل هذه الورشات.

٣- المعارض

هذه يتم فيها إبراز مواد ذات علاقة بموضوع المؤتمر، مثل عرض المخطوطات في المؤتمرات المتخصصة في التاريخ، أو عرض الأجهزة العِلمية الحديثة في مؤتمرات العلوم التطبيقية، أو تقديم عروض تصويرية من خلال الطُلاب ومُمثلي المجموعات والمؤسسات البحثية عن تلك الأعمال التي ترتبط بموضوع المؤتمر، حيث يُقام في بعض الأوقات عدد من المعارض التي ليس لها علاقة بموضوع المؤتمر، مثل معارض الكُتب والمعارض التراثية.

وفي ختام موضوع مؤتمرات قطر ٢٠٢١، قد أوضحنا الكثير من المعلومات بشأن مؤتمرات قطر ٢٠٢١، بجانب كيفية تنظيم المؤتمرات، وكيفية عملية النشر،  هذا وقد نتمنى لكم متابعة جيدة مع مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي، وانتظرونا في مقال آخر متميز.