مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

ترتيب المجلات العلمية العالمية

ترتيب المجلات العلمية العالمية

هناك الكثير والكثير من المجلات العلمية التي تهتم بنشر الأبحاث العلمية، ولكن يشعر الباحث بحيرة كبيرة عندما يُقبل على نشر بحثه،  وخاصة في اختيار المجلة المناسبة، لذلك يتعين عليه أولاً الاطلاع بشكل جيد على أهم المعايير والشروط التي يعتمد عليها ترتيب المجلات العلمية العالمية ليحقق أقصى استفادة من نشر تلك الدراسة، وفيما يلي نقدم لكم نبذة عن ذلك الموضوع لعله يحقق لكم الاستفادة المرجوة.

ترتيب المجلات العلمية العالمية

يختلف ترتيب المجلات العلمية العالمية وفقاً للعديد من المتغيرات والمعايير التي تحددها كل جهة،  ولكن هناك تصنيفات محددة للمجلات العلمية المحكمة والموثوقة التي تعترف بها الجهات المرموقة، وفي هذا التقرير سنعتمد في تصنيف تلك المجلّات وفقاً لثلاثة فئات أساسية وهي كما يلي:-

١- ترتيب المجلّات العلمية العالمية المحكّمة بصفة عامة.

٢- ترتيب المجلّات العلمية العالمية المجانية (ذات الوصول المفتوح)

٣- وأخيراً المجلّات العلمية العربية المعتمدة.

أولاً المجلّات العلمية العالمية بشكل عام

تنتشر المجلات العلمية التي تهتم بنشر الأبحاث والدراسات العلمية في مختلف المجالات على مستوى العالم بكم هائل، والكثير منها ينشر الأبحاث بلغات مختلفة ولكن مازالت النسبة الأكبر من تلك المجلّات تنشر مضامينها باللغة الإنجليزية.

ولكن ماذا تعني مجلّة عالمية محكّمة بصفة عامة؟

يُشير مصطلح مجلة علمية محكمة إلى تلك المجلات التي تستقبل البحث العلمي من الباحث وتخضعه لعدة مراحل حتى يتم نشره، ولا يمكن أن يتجاوز البحث أي من هذه المراحل، لذلك فهي من المجلات المرموقة التي تحقق للباحث الفائدة المرجوة من نشر البحث، على عكس المجلات الأخرى التي تهدف إلى الربح فقط.

المراحل لتي تتبعها المجلات العالمية المحكمة لنشر البحث

بعد أن يقوم الباحث بإرسال المقالة إلى المجلة، فلابد من اخضاعها لعدد من المراحل كما ذكرنا في السابق، وذلك للتأكد من أحقّيتها في النشر، وتتمثل تلك المراحل فيما يلي:-

أولاً: تقييم ارتباط المقالة بموضوع المجلّة

يجب أن يهتم الباحث باختيار المجلة التي يتفق اتجاهها مع تخصص البحث المقدم للنشر، حيث أنه تختص الكثير من المجلات بنشر تخصصات محدده، كما أن هناك مجلات أخرى تنشر أكثر من تخصص.

ثانياً: التأكد من متانة النص

وذلك من الناحية القواعدية والإملائية، وكذلك الكلمات والمصطلحات المستخدمة، حيث تقوم هيئة التحرير بالمجلة برفض المقال مباشرةً إذا وجدت الكثير من الأخطاء في المقال، وذلك دون تقييم المحتوى العلمي.

ثالثاً: التأكد من أصالة المحتوى

كذلك من الشروط الأساسية التي يعتمد عليها النشر في المجلات العلمية المحكمة هو التأكد من أصالة الموضوع مما يعني أنه يتبنى أفكار جديدة، ويحتوي على طرق بحث غير تقليدية من حيث مراجعة الأقران.

رابعاً: إرسال المقال إلى هيئة المُراجعين

بعد تجاوز الشرطين السابقين يتم إرسال البحث أو المقال إلى هيئة التحكيم أو المراجعين التي تتكون من شخص إلى أربع أشخاص، وتتمثل مهمّة هذه اللجنة في تقييم المحتوى العلمي للبحث وأهميته في الوقت الحالي.

أهم المقاييس التي يعتمد عليها ترتيب المجلات العلمية العالمية المحكمة

يعتمد ترتيب المجلّات العلمية المحكمة على العديد من المقاييس والتي غالبا ما يرتبط الكثير منها بالمؤلّفين التابعين للمجلّة وكذلك الجهة التي تتبع لها، بالإضافة إلى دوريات النشر، من حيث إصدارات المجلّة، فهل تطلق إصداراتها شهرياً أو سنوياً بشكل منتظم أم لا.

كذلك تقوم قواعد البيانات الشهيرة بدور فعال في ترتيب المجلّات العلمية العالمية ً وأشهر قواعد البيانات العالمية هي ISI، Scopus, PubMed, Google scholar.

ثانياً: المجلّات العلمية المجانية ذات الوصول المفتوح

ينتشر هذا النوع من المجلّات ويكون متاح لجميع الباحثين من مختلف أنحاء العالم، وقد يظن البعض أنها ذات جودة متدنية، أو لا تحظي على مكانة بين ترتيب المجلات العلمية العالمية، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ تماماً حيث تخضع الأبحاث المنشورة في تلك المجلات لعملية مراجعة دقيقة، كما أن لديها من المعايير ما يضمن جودة المقالات المقبولة فيها.

وأخيراً المجلّات العربية

لسوء الحظ أن العالم العربي متأخّر جدّاً من ناحية الأبحاث العلمية، لذلك فإن المجلات العربية لا تعد الأكثر جودة بين ترتيب المجلات العلمية العالمية، وفي الحقيقة أننا بحاجة ملحة لحدوث ثورة حقيقية لنستطيع تغيير هذا الواقع.

وخلاصة القول إن تصنيف أو ترتيب المجلات العلمية العالمية المحكمة ليس مجرد تعريف أو مقارنة بين المجلات وبعضها، بل هو ما يشير إلى مكانة تلك المجلات، فوجود هذه المجلات ضمن تصنيفات معتمدة ومعترف بها دولياً يجعلها في مقدمة المجلات التي تتهافت عليها الجهات المرموقة.

ترتيب المجلات العلمية العالمية وفقاً لتصنيفها

يعتمد تصنيف المجلات العلمية المحكمة على وجودها ضمن قواعد بيانات عالمية مفهرسة مشهورة ، أو قد تصنف من حيث الرقم التسلسلي أو كونها مجلات مفتوحة المصدر مثلا، وفي كثير من الأحيان يكون التصنيف وفقاً لجودة المجلة استنادا على معاملات القياس المشهورة، وجدير بالذكر أننا عندما نطلق على المجلة العلمية أنها مصنفة فذلك لا يكون مجرد اسم أو علامة تجارية تحصل عليها من قبل هذه الاعتمادات، و إنما يشير ذلك إلى مجموعة من المعايير التي تمتاز بها المجلة،  كذلك فإنه لكي تصنف المجلة من الأساس فإنها تخضع لمجموعة من القواعد والشروط لذلك لا يعتبر ترتيب المجلات العلمية العالمية المصنفة اعتباطي و يجب الأخذ بهذه الضوابط بعين الاعتبار.

ومن أشهر قواعد البيانات الدولية المفهرسة التي لا غنى عن ذكرها عند ذكر تصنيف وترتيب المجلات العلمية العالمية هي قاعدة isi التابعة لمعهد العلوم المعرفية الأمريكي وهي القاعدة الأشهر على الإطلاق، وترتيب المجلات العلمية ضمن هذا الاعتماد يدل على قوتها وشهرتها.

كذلك يمكننا أن نقول إن ترتيب المجلات العلمية العالمية المصنفة في قاعدة البيانات الاوربية scopus لا تقل أهمية عن تلك المصنفة في isi كما يوجد الكثير من التصنيفات الأخرى التي تضيف قيمة على المجلات العلمية المصنفة ضمنها، وقد ذكرنا بعضها بالفعل في السطور السابقة.

المصادر

https://www.citefactor.org/journal/index/16188/global-scientific-journals#.YTUVzFMVtPw

https://www.researchgate.net/post/What_is_the_top_ten_scientific_journals_in_the_world_and_how_quality_is_evaluated

https://www.nature.com/articles/195236a0

https://www.researchgate.net/post/What_are_the_criteria_used_to_decide_if_a_journal_is_suitable_to_be_ISI_indexed

https://www.researchgate.net/publication/314550885_International_Scientific_Publication_in_ISI_Journals_Chances_and_Obstacles